الرئيسية
نشأت حنان في أسرة ملتزمة.. فتاة بريئة.. طيبة.. كريمة.. محبوبة.. تحافظ على شعائر دينها وتحاول التقرب من ربها.. كانت تقرأ كثيراً عن قيام الليل.. وعن تلك العلاقة الخاصة التي تنشأ بين قائم الليل وبين ربه.. وكانت دائماً تتمنى أن تكون منهم.. فكانت تقوم ليلة وتنام ليالٍ.. لكنها أبداً لم تنسَ هذه السنّة وكم تمنت المواظبة عليها..
في الصيف سافرت حنان لزيارة أخيها في فرنسا.. مكثت معه ومع زوجته سارة وطفليهما طوال فترة الإجازة.. لقد صارت عندها الفرصة لتتعرف على سارة عن قرب.. في البداية.. كانت العلاقة عابرة..
وفي ليلة من الليالي قلقت حنان قبل آذان الفجر بدقائق.. قامت في كسلٍ للاستعداد للصلاة.. لفت انتباهها إضاءة خافتة تتسلل من إحدى الغرف.. ظنت أن أحد الأطفال قد نسي الغرفة مضاءة.. وقبل أن تطفئ الإضاءة سمعت سارة تقرأ القرآن.. نظرت بإمعان فوجدت سارة تقف بين يدي الله في صلاة خاشعة والدموع تتساقط من عينيها.. تأثرت حنان لرؤية سارة تقوم الليل وقالت بصوت خافت: "اللهم متعني بحلاوة مناجاتك في قيام الليل".. عادت حنان إلى غرفتها بعد أن استعدت لصلاة الفجر.. صلت الفجر ثم أوت إلى الفراش..
في الصباح قررت حنان أن تقترب أكثر من سارة فقد وقع في قلبها ما رأته من صلاتها.. وبالفعل وبعد عدة أيام بدأت العلاقة بينهما تأخذ شكلاً جديداً.. أحبت كل منهما الأخرى.. وفي أحد الأيام صارحت حنان سارة بحبها لقيام الليل ورغبتها في المواظبة عليها..
سارة: أنا أساعدك إن أردت.. إنني أحاول المواظبة على القيام أنا أيضاً..
حنان: حسنا.. من تستيقظ أولاً توقظ الأخرى.. ما رأيك؟؟
قبيل الفجر بنصف الساعة طرقت سارة باب غرفة حنان ثم دخلت.. اقتربت منها ثم قالت: هيا يا حنان.. فلنصلِّ ركعتين قبل آذان الفجر..
فتحت حنان عينيها بكسل ثم قالت: اتركيني اليوم وأقوم غداً إن شاء الله
سارة: لا لا.. لقد اتفقنا.. هيا.. وساعدتها في النهوض من الفراش..
في البداية شعرت حنان بالكسل.. لكن ما إن قامت وبدأت الصلاة حتى شعرت بسعادة بالغة.. "ما أروع هذا الإحساس.. اللهم أدمها عليّ نعمة".. وتكرر ما حدث عدة مرات.. سارة توقظ حنان.. بعد ذلك كانت سارة تذهب فتجد حنان قد قامت بالفعل..
مضت الأيام سريعة وانقضت الإجازة وجاء موعد عودتها إلى الوطن.. وفي الليلة الأخيرة جلست حنان مع سارة تتحدثان.. ترقرقت الدموع في عيني حنان وقالت: إني أحبك في الله يا سارة.. لقد دعوت الله يوم رأيتك تصلين أن يمتعني بالقيام.. فاستجاب دعائي.. ورزقني أيضاً الصديقة الوفية التي أعانتني على الخير..
سارة: لقد أعنتك في البداية فقط.. لقد كنت أنت من يوقظني في بعض الليالي.. أنا أيضا أحبك في الله.. وكم تمنيت لو تطول مدة بقائك معنا..
حنان: أتمنى أن أتمكن من القدوم إليكم مرة أخرى قريباً.. نحن أيضاً سننتظركم.. لا تنسي أن تدعي لي أن يرزقني الله القدرة على المواظبة على قيام الليل..
سارة: تذكري دائماً أنه وإن فرقتنا الأيام.. موعدنا في الجنة.. لذا فلنتعاهد على مجاهدة النفس للمواظبة على القيام..
تساقطت الدموع من عيني حنان فضمتها سارة وقالت: سأشتاق إليك كثيراً.. وكلما صحوت لأركع لله في جوف الليل سأتذكرك يا حنان وسأدعو لك أن يعينك الله على المواظبة على القيام.. أنت أيضاً لا تنسيني من دعائك..
أنت أيضاً.. عليك أن تبحث عن الصحبة الصالحة التي تعينك على الطاعة..
فما أجمل الصديق الذي إن ذكرته تذكرت الله.. وتذكرت الطاعات..
قد نتمنى من الله أمراً.. وعندما نصدق النية يمتعنا الله به..
بل ويهدي إلينا أشياء أخرى جميلة..
لا تنسَ أن تصدق النية مع الله..
في الصيف سافرت حنان لزيارة أخيها في فرنسا.. مكثت معه ومع زوجته سارة وطفليهما طوال فترة الإجازة.. لقد صارت عندها الفرصة لتتعرف على سارة عن قرب.. في البداية.. كانت العلاقة عابرة..
وفي ليلة من الليالي قلقت حنان قبل آذان الفجر بدقائق.. قامت في كسلٍ للاستعداد للصلاة.. لفت انتباهها إضاءة خافتة تتسلل من إحدى الغرف.. ظنت أن أحد الأطفال قد نسي الغرفة مضاءة.. وقبل أن تطفئ الإضاءة سمعت سارة تقرأ القرآن.. نظرت بإمعان فوجدت سارة تقف بين يدي الله في صلاة خاشعة والدموع تتساقط من عينيها.. تأثرت حنان لرؤية سارة تقوم الليل وقالت بصوت خافت: "اللهم متعني بحلاوة مناجاتك في قيام الليل".. عادت حنان إلى غرفتها بعد أن استعدت لصلاة الفجر.. صلت الفجر ثم أوت إلى الفراش..
في الصباح قررت حنان أن تقترب أكثر من سارة فقد وقع في قلبها ما رأته من صلاتها.. وبالفعل وبعد عدة أيام بدأت العلاقة بينهما تأخذ شكلاً جديداً.. أحبت كل منهما الأخرى.. وفي أحد الأيام صارحت حنان سارة بحبها لقيام الليل ورغبتها في المواظبة عليها..
سارة: أنا أساعدك إن أردت.. إنني أحاول المواظبة على القيام أنا أيضاً..
حنان: حسنا.. من تستيقظ أولاً توقظ الأخرى.. ما رأيك؟؟
قبيل الفجر بنصف الساعة طرقت سارة باب غرفة حنان ثم دخلت.. اقتربت منها ثم قالت: هيا يا حنان.. فلنصلِّ ركعتين قبل آذان الفجر..
فتحت حنان عينيها بكسل ثم قالت: اتركيني اليوم وأقوم غداً إن شاء الله
سارة: لا لا.. لقد اتفقنا.. هيا.. وساعدتها في النهوض من الفراش..
في البداية شعرت حنان بالكسل.. لكن ما إن قامت وبدأت الصلاة حتى شعرت بسعادة بالغة.. "ما أروع هذا الإحساس.. اللهم أدمها عليّ نعمة".. وتكرر ما حدث عدة مرات.. سارة توقظ حنان.. بعد ذلك كانت سارة تذهب فتجد حنان قد قامت بالفعل..
مضت الأيام سريعة وانقضت الإجازة وجاء موعد عودتها إلى الوطن.. وفي الليلة الأخيرة جلست حنان مع سارة تتحدثان.. ترقرقت الدموع في عيني حنان وقالت: إني أحبك في الله يا سارة.. لقد دعوت الله يوم رأيتك تصلين أن يمتعني بالقيام.. فاستجاب دعائي.. ورزقني أيضاً الصديقة الوفية التي أعانتني على الخير..
سارة: لقد أعنتك في البداية فقط.. لقد كنت أنت من يوقظني في بعض الليالي.. أنا أيضا أحبك في الله.. وكم تمنيت لو تطول مدة بقائك معنا..
حنان: أتمنى أن أتمكن من القدوم إليكم مرة أخرى قريباً.. نحن أيضاً سننتظركم.. لا تنسي أن تدعي لي أن يرزقني الله القدرة على المواظبة على قيام الليل..
سارة: تذكري دائماً أنه وإن فرقتنا الأيام.. موعدنا في الجنة.. لذا فلنتعاهد على مجاهدة النفس للمواظبة على القيام..
تساقطت الدموع من عيني حنان فضمتها سارة وقالت: سأشتاق إليك كثيراً.. وكلما صحوت لأركع لله في جوف الليل سأتذكرك يا حنان وسأدعو لك أن يعينك الله على المواظبة على القيام.. أنت أيضاً لا تنسيني من دعائك..
أنت أيضاً.. عليك أن تبحث عن الصحبة الصالحة التي تعينك على الطاعة..
فما أجمل الصديق الذي إن ذكرته تذكرت الله.. وتذكرت الطاعات..
قد نتمنى من الله أمراً.. وعندما نصدق النية يمتعنا الله به..
بل ويهدي إلينا أشياء أخرى جميلة..
لا تنسَ أن تصدق النية مع الله..
